بقلم : حسن رزق الله
لا زالت السياسة كمفهوم بعيدة عن الفهم و مستعصية عن الاستيعاب، ولعل ما أفرزته الانتخابات المصرية في دورها الاول لدليل صارخ عن فهمنا الضيق للسياسة وعدم مسايرة رغبة الجيل الجديد في رسم خريطة طريق تمكن من اللحاق بركب الديمقراطيات العالمية.
لا زالت السياسة كمفهوم بعيدة عن الفهم و مستعصية عن الاستيعاب، ولعل ما أفرزته الانتخابات المصرية في دورها الاول لدليل صارخ عن فهمنا الضيق للسياسة وعدم مسايرة رغبة الجيل الجديد في رسم خريطة طريق تمكن من اللحاق بركب الديمقراطيات العالمية.
فكيف يمكن لشعب ضاق الامرين في عهد الرئيس
المصري السابق و خرج عن بكرة أبيه الى ميدان التحرير ليبلغ صرخته التي بقيت حبيسة
الحناجر بسبب سياسة القمع التي مورست عليه طوال عقود من الزمن أن يعيد من سبق أن لفظتهم الثورة الى واجهة الأحداث،
ليتحكم من جديد في رقابهم.
- من المسؤول ادن عن تأهيل بعض العناصر المحسوبة على
النظام السابق سياسيا وإعادتها لاعتماد أسلوب المشاكسة و التربص بالأغلبية
الحاكمة.
- لماذا يصر البعض على عدم استيعاب الحركية التي يعرفها
الشارع العربي بل الدولي من خلال جر البلاد الى، سواء بخلق الفتن الطائفية أو شراء الذمم أو
الترخيص من قيمة الثورة المصرية و قدرتها على الاستجابة الى مطالب الغلابة.
- لماذا يعتقد البعض أن الشعوب لا زالت قاصرة عن اختيار
وسائل لتحقيق العيش بكرامة.
-
لماذا لا تعطى الفرصة الكاملة للفائزين بثقة الشعب لإدارة مرحلة ما بعد الثورة .
فبناء دولة مؤسسات ليس بأمر يتحقق بين عشية وأخرى ، هناك قواعد تحترم و مساطر تنجز
من قبل أجهزة منتخبة لهذه الغاية، كما أن
الرقابة الشعبية لها، قد أنيطت الى مؤسسات
تمثيلية بحكم التفويض الشعبي لها كالمؤسسة التشريعية او البرلمانية.
-
لست بالضرورة حاملا لفكر الاخوان المسلمين حتى أدافع عن ضرورة ترك الفرصة لهم
لقيادة مرحلة ما بعد الثورة، مادام الشعب قد أوكلهم تلك المهمة ، لان في ذلك
احترام للإرادة الشعبية وعبرها احترام للشرعية و ارساء بناء الديموقراطية التي
ينشدها الكل.
-
لماذا يعد البعض أنفاس هذه الحكومة الفتية، ويستنكر عليها قراراتها رغم أنها صلب الميثاق
الرابط بينهما، وهم الذين تركوا الحبل كلية للنظام السابق يعيث في الأرض فسادا حتى
وصل السيل الزبى، و آلت الامور الى ما آلت اليه.
حسن رزق الله