بقلم : حسن رزق الله
لماذا تصر
وزارة الوفا كما اصبحت تعرف به، على الاقتطاع من أجرة المتصرفين المضربين بكل
سهولة و خارج أي تغطية قانونية،
لماذا تلتجأ هذه الحكومة الى
استغلال كل ما هو قانوني للإجهاز على حق من الحقوق المكفولة دستوريا،
لماذا كل هذا الاصرار على الضغط على
الموظف المضرب للتنازل عن ممارسة حقه في الإضراب.
لماذا يتم المس بالوضعية المالية
واستغلال حساسيتها للموظف بصفة عامة ، خصوصا مع الهزالة التي تعرفها اصلا أجور
الموظفين ، و يقينها بعدم رغبته أو بالأحرى قدرته على القيام بالمخاطرة المادية
للإضراب. لكنها مع ذلك تتناسى ان ذلك الموظف المعني بالاقتطاع هو من سلمها عجلة
حياته لقيادتها وبامكانه سحبها منها في اي وقت يشاء.
لماذا تصر على اعتماد خطاب تغلب
عليه العاطفة و التحدي الانفعالي ، عوض التعقل في اتخاد قرار قد يعود على الكل
بنتائج وخيمة و يجر معه البلد الى الدخول مجددا في متاهة مواجهات عقيمة بين
الطرفين . فالكل اصبح يهدد بالاستقالة اذا لم يتم تفعيل قرار الاقتطاع من اجور
المضربين، وكأن الحكاية هي مجرد
عناد بين الضرات كما يقال
ان اهم ما تحتاجه بلادنا هو توسيع
الحريات العامة و في مقدمتها الحريات النقابية وليس تقليصها
لماذا يصر بعض المسؤولين المحسوبين
على المتصرفين على اعتماد خطاب الازدواجية في التعامل مع قضايا المتصرف بصفة عامة
، رغم أن وضعية المتصرف الحالية تتطلب الوضوح في المواقف وضرورة تنقية البيت الداخلي قبل الحديث
عن الإكراهات
لماذا تلتجأ هذه الحكومة الى
استغلال كل ما هو قانوني للإجهاز على حق من الحقوق المكفولة دستوريا،لماذا كل هذا الاصرار على الضغط على الموظف المضرب للتنازل عن ممارسة حقه في الإضراب.
لماذا يتم المس بالوضعية المالية واستغلال حساسيتها للموظف بصفة عامة ، خصوصا مع الهزالة التي تعرفها اصلا أجور الموظفين ، و يقينها بعدم رغبته أو بالأحرى قدرته على القيام بالمخاطرة المادية للإضراب. لكنها مع ذلك تتناسى ان ذلك الموظف المعني بالاقتطاع هو من سلمها عجلة حياته لقيادتها وبامكانه سحبها منها في اي وقت يشاء.
لماذا تصر على اعتماد خطاب تغلب عليه العاطفة و التحدي الانفعالي ، عوض التعقل في اتخاد قرار قد يعود على الكل بنتائج وخيمة و يجر معه البلد الى الدخول مجددا في متاهة مواجهات عقيمة بين الطرفين . فالكل اصبح يهدد بالاستقالة اذا لم يتم تفعيل قرار الاقتطاع من اجور المضربين، وكأن الحكاية هي مجرد عناد بين الضرات كما يقال
ان اهم ما تحتاجه بلادنا هو توسيع الحريات العامة و في مقدمتها الحريات النقابية وليس تقليصها
لماذا يصر بعض المسؤولين المحسوبين على المتصرفين على اعتماد خطاب الازدواجية في التعامل مع قضايا المتصرف بصفة عامة ، رغم أن وضعية المتصرف الحالية تتطلب الوضوح في المواقف وضرورة تنقية البيت الداخلي قبل الحديث عن الإكراهات الخارجية، فكيف نستنكر اقدام الادارة على استفزاز المتصرف عبر الاقتطاع من اجرته مثلا و نتناسى انها تستعمل المتصرف نفسه في تنفيذ مخططها، مستغلة في ذلك حماسة بعض المسؤولين المتصرفين في التطبيق الحرفي لتعليماتها واصرارهم على نيل رضاها قبل غيرها، مجتهدين في ايجاد التبريرات الواهية لتنفيذ قرار الاقتطاع من الأجرة و لعل استفراد اكاديمية سوس ماسة درعة بتفعيل قرار الاقتطاع في حق المتصرفين المضربين دون غيرهم من القطاعات الأخرى لدليل واضح على الشوفينية التي تحكم البعض اتجاه المتصرف و تدفعه للنيل منه كلما سنحت الفرصة لذلك . و على الانتهازية التي تطبع تفكير البعض من متصرفينا التي تدفعهم الى التضحية بمطالب تنظيمهم المهني والنقابي ما دام يتعارض مع طموحهم الشخصي.
فلله الامر من قبل و من بعد .
حسن رزق الله
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire