jeudi 8 novembre 2012

تقافة السجال


     بقلم : حسن رزق الله 

           لدى حضوري لورشة حول الإصلاح الدستوري بمدينة اكادير في اطار الدعاية لمشروع الدستور الجديد بالمغرب ، اصطدمت بحقيقة ما فتئ يرددها الكثيرين حول مدى قدرتنا على استيعاب هدا التحول الذي تعرفه أو قد تعرفه بلادنا خصوصا مع داك الجو المتشنج الذي عرفته الورشة في غياب تام لحدود اللياقة خصوصا من قبل بعض المتدخلين الدين كانت تدخلاتهم بعيدة كل البعد عن الموضوع تحولت معها الورشة إلى محاكمة للأحزاب عوض مناقشة الإصلاح الدستوري  حتى بدا لي أننا لا نتقن سوى فن السجال في إشارة إلى غياب تام لهامش الثقة بين هؤلاء الشباب و باقي الفاعلين السياسيين خاصة الأحزاب و كأن التاريخ يعيد نفسه من جديد حيت ضيع المغرب سنوات طوال من سياسته التنموية بسبب داك السجال السياسي العقيم من وجهة نظري مادام لم يفضي إلى أية نتيجة تصب في مصلحة المواطن المغربي المغلوب على أمره وكدا غياب الثقة بين القصر من جهة و يبن أحزاب الحركة الوطنية من جهة أخرى فكان أن دخل المغرب في متاهات يعرف تفاصيلها الكل من محاكمات و اغتيالات  سياسية و تبني سياسة الاختفاء و تكديس السجون العلنية منها أو السرية دون أن ننسى الانقلابات العسكرية  مع صاحب دلك كله من انتهاك حقيقي لحقوق الإنسان لا زال المغرب يحاول تصحيح الصورة التي خلفها و إعادة بادرة الثقة مع مواطنيه .
       لدا أدعو الجميع إلى أن نكون عمليين في تعاملنا مع الأمور وان نكون انتهازيين سياسيا بان نستغل الفرصة الذهبية التي أتاحتها لنا الظروف و أن نعمل على بت الحياة في دلك المشروع الدستوري و أن نعمل جميعا على مأسسة حياتنا السياسية على اعتبار انه لا يمكن تعديل دستورنا كل أسبوع  لان الأهم هو الدستور في حد ذاته أما ما دون دلك فهو مجرد ترهات لا يجب أن نقف عندها كثيرا  لان دلك يجعلنا قاصرين سياسيا و نستحق ما يقال عنا.

Aucun commentaire: